Mar 29, 2010

قبل الأوان

عمرك حسيت انك كبرت فجأة .. انك نطيت زمن و عمر و حياه ..انك عشت حياة الكبير ومستني المستقبل عشان تعيش حياة الطفل اللي مفيهاش هم و لا وجع و فيها راحة بال و أمان؟
مش عارفة إيه الأحسن... انك تتعب و أنت في عز شبابك... و تلقى الراحة بعدين... ولا انك تعيش طبيعي... و على قد سنك همومك تزيد
كتير بنحس إننا اصغر من الحمل اللي علينا ... و انه فوق طاقتنا ... و إننا مش قد الابتلاء... بس بنرجع نقول لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ... و طول ما لسه ربنا بيحط علينا .. يبقى إحنا قده .. ولسه في طاقتنا وسع

بس بتيجي عليك لحظة ... تحس انك كبرت ... عجّزت .... قبل الأوان

كل بني ادم و ربنا كاتب له رزق في الدنيا... و الرزق ده مش بس مال أو بيت أو شغل ... السعادة رزق و راحة البال رزق و الإحساس بالأمان رزق... و أي حاجة عكس دي هي رزق مش مكتوبلك... لأسباب ربنا وحده اعلم بيها
في ناس بتحس انه بما إن حياتهم مكتوبة و رزقهم مكتوب و أنهم مش هياخدو أكثر من نصيبهم في الدنيا .. إنهم يستسلموا لواقع ما في حياتهم ... و يبقوا مقتنعين إن مفيش أي حاجة هتغيره ... و بيحاولوا يقيموا أفعالهم اللي أدت إلى أنهم يحصلهم حاجات معينة .. كويسة أو وحشة
 بس الحقيقة إني اكتشفت إنني ممكن أغيّر ده ... و لو بنسبه... انه اه أنا رزقي مكتوب ... بس أنا لازم استحقه 
و مهما كان اللي مكتوبلي ... فانا لازم أعيش عشان اخده و اعيشة
و مفيش مانع إني ادعي ربنا ... و أنا كلي إيمان و ثقة انه قادر على كل شيء... و انه يغير المكتوب... وحتى لو اللي مكتوب مش هيتغير... فربنا كتبهولي عشان عارف أنا هعمل إيه في دنيتي ... و هستحق إيه
... بس أنا اللي مش عارفة لسه أنا هعمل إيه ... و أنا اللي هقرر إني اعمل اللي يخليني مكتوبلي خير وسعادة و راحة بال

Mar 15, 2010

لـحظـة

بتيجي .. بتقلب موازينك ... بتغير إحساسك... كأنك معشتـش قبلها .. و يمكن مش هتعيش بعدها.
لحظة بتعرفك قيمة نفسك و حجمك ... بتواجهك بالحقيقة ... الحقيقة اللي بيتغير معناها النهاردة.. بس زمان ماكانتش كدب

 ناس كتير بتعيش و تموت، و مش بيعدي عليها اللحظة اللي بتخلي كل حاجة تتغير، اللي بتخليك إنسان تاني ، بتاخد قرارات عمرك ما تخيلت انك تاخدها، تقول كلام عمرك ما قلته، حتى لو كانت لحظة مؤلمة، أو صعبة ، بس دايما حاسمة.

هي نفس اللحظة اللي لو رجع بيك الزمن تتمني تغيرها ... تلغيها... تتمني متعيشهاش .. لأن وقعها كان فوق احتمالك، مع إنها قصيرة... و تتمني عمرك يقف قبلها .. أو كان يبدأ من بعدها ... بس متعشهاش

هي نفس اللحظة اللي ممكن تكسرك في عز قوتك... و تصحيك من عز أحلامك ... تعجل بموتك... تخطف منك إحساس بالأمان ... صعب يرجع إلا لو اللحظة دي اتلغيت

سبحان الله ... ما هي كل حاجة بتحصل في لحظة ... البني ادم دايما حاسس إن الفرح بعيد .. والحزن بعيد و إن التغير محتاج مدة ... وانه مطمن ... مع انك ممكن في لحظة تتطلع سابع سما ... و في لحظة تانية تنزل سابع ارض

استرها معانا يا رب ... و اكفينا شر المفاجأة

Mar 10, 2010

رُحماك يا ربي

لَمَ الفكر إن كان خاطئا ... لم الاحساس إن كان مؤلما ... لم الشهوات إن كانت ذنبا ... و لما الحياة إن كانت ألما ..ولما الاختيار إن كنت مُسيّرا ..و لم القدر إن كنت مُخيّرا....

يا الهي... صَعُبَ العيش في زمن كثر فيه الفكر و التفلسف و قل الإيمان...كثر فيه الخبث والغيرة و قل الإحسان .. زمن تغيرت فيه المعاني و تحولت فيه المبادئ ... زمن تعوّد فيه البشر على الأخطاء حتى انعدم احساسهم بها... زمن اصبح فيه القابض على دينه كالقابض على جمرة من نار!!

ارى الناس من حولي و قد تغيرت ملامحهم ... لم اعد اعرفهم و ما عادوا يعرفونني... اتسعت بيننا هوة الزمن ... او هوة الفكر .. قل الإجماع على كل ما اتفق عليه الناس قبلا... و لا أدري من المخطئ فينا..
هل حقا العيب فينا ونعيب على الزمن ؟؟

هل اصبحت مع الوقت اقل تسامحا .. اقل قبولا للآخر .. للإختلاف الذي اقره الله سبحانه وتعالي بين البشر؟ هل فقدت القدرة على الاقناع و الاقتناع، أم فقدت الرغبة من أساسها...

رُحماك يا ربي ... فجلد الذات أدماني ....