منذ أن أنشأت مدونتي و أنا أتابع الكثير من المدونات الأخرى و ابحث في هذا العالم عما جذبني إليه .. و ما جذب الكثير... أردت أن اعرف كيف يفكر هؤلاء الناس...ماذا يكتبون .. ماذا قالوا... فدائما ما نشكى من قلة الفرص .. من القيود ... من الحجر على حريتنا في التعبير عن أنفسنا... أو حقنا في بعض المطالب ... فماذا فعلنا عندما سنحت لنا الفرصة ؟؟
علما بأنني أنشأت مدونتي فقط للتفريغ عن طاقات مكبوتة أو لإبداء أراء في الدنيا... أغلبها شخصية و ليست موضوعية... و مما لا شك فيه إنني انجذبت لكثير من المدونات و لمست إحساس المدونين بكثير من الأشياء... و وجدت كثير من التقارب بين البعض منهم... وهناك مدونات أخرى لم تحرك في ساكنا
في هذا العالم... الكل يكتب كما يحلو له... لمست في كثير من المقالات و التعليقات ما يشعر به صاحبها من سعادة و انطلاق في قول رأيه بحرية... على الملأ... مستخدما كل الوسائل و الألفاظ الممكنة دون اعتبارات لعيب أو صح أو خطأ... دون اعتبارات لعرف أو دين... مما شجعني أنا شخصيا للتعامل مع مدونتي بحرية أكبر و بقيود اقل
ولكن.. من أهم الأشياء التي لفتت نظري أثناء جولاتي بين المدونات... هو هامش تلك الحرية في الفكر أو في التعبير عنه... في استخدام اللفظ... في توصيل الصورة ... وجدت من يتكلم في الدنيا .. في الدين ... في الفن... في السياسة... في الجنس... من يتحدث عن نفسه... عن أحلامه... دون قيود ... لا يوجد ممنوع ... لا توجد محرمات
ولكن.. من أهم الأشياء التي لفتت نظري أثناء جولاتي بين المدونات... هو هامش تلك الحرية في الفكر أو في التعبير عنه... في استخدام اللفظ... في توصيل الصورة ... وجدت من يتكلم في الدنيا .. في الدين ... في الفن... في السياسة... في الجنس... من يتحدث عن نفسه... عن أحلامه... دون قيود ... لا يوجد ممنوع ... لا توجد محرمات
وكنت أظن أن الحرية التي يبحث عنها المدونون هي الحرية السياسية وأن معظم ما سوف اقرأه لن يخرج عن " الرئيس... "التوريث... الأحزاب... كفاية... حرام ... يلا نعمل حاجة
ولكني اكتشفت أن السياسة تمثل النسبة الأقل في هذا العالم... و لا أنكر أني صدمت في كثير مما قرأت... فأنا لست بأحسن منهم... أو حتى مختلفة... و لكني اعرف أن هناك فرق بين الحرية... والإباحية
وجدت البعض يتحدث عن السياسة مستخدما أسوأ الألفاظ للتعبير عن استيائه... البعض يتحدث عن العلاقات الشخصية... الشرعي منها و الغير شرعي... السوي و الشاذ... بكل فخر و كل التفاصيل .. مستخدماً أجرأ الألفاظ... وجدت الكل يعلق بما يحلو له... سواء بالتأييد أو الرفض أو السب أو حتى التكفير
و تذكرت ما قاله احد أساتذتي عن " أن حريتي تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين"
فهل يجب أن تقف حرية الأخر عندما استحي أن اقرأ ما كتبه... أو استحي أن أقوله بصوت مسموع؟؟
أم أن حريتي أنا في أن اقرأه أو لا... تساوي حريته في أن يكتبه أو لا؟؟
ولكن ماذا لو لم يكن لحريتي حدود... عندما يغيب الرقيب أو من يضع الإطار لتلك الحرية حتى لا تخرج عن إطار "الحرية"
و الموضوع لا يقتصر فقط على فكرة التدوين... و لكني تعاملت معها على أنها احد القنوات التي تسمح بالتعبير دون قيود... تجعلك تتخلص حتى من قيودك الشخصية... و ليست القيود التي يضعها لك الآخرون
فهل هذا ما كان ينقصنا ؟؟؟ هل هذا ما كنا نسعى له ؟ أهي مساحة للحرية أم مساحة للإباحية؟
حتى لو تعاملنا على أساس انه لا توجد ثوابت... و لا يوجد مرجع للحرية
فلا توجد علاقة بين الأدب و الحياء... و إن اختلفت الأعراف و أساليب التربية
ولا توجد علاقة بين الدين و الحياء ... و إن اختلفت الديانات و المذاهب
ولا توجد علاقة بين الرقابة و الحياء ... و إن وجد الرقيب
!!!! في هذا الزمن... إن لم تستح... فأفعل ما شئت
أم أن حريتي أنا في أن اقرأه أو لا... تساوي حريته في أن يكتبه أو لا؟؟
ولكن ماذا لو لم يكن لحريتي حدود... عندما يغيب الرقيب أو من يضع الإطار لتلك الحرية حتى لا تخرج عن إطار "الحرية"
و الموضوع لا يقتصر فقط على فكرة التدوين... و لكني تعاملت معها على أنها احد القنوات التي تسمح بالتعبير دون قيود... تجعلك تتخلص حتى من قيودك الشخصية... و ليست القيود التي يضعها لك الآخرون
فهل هذا ما كان ينقصنا ؟؟؟ هل هذا ما كنا نسعى له ؟ أهي مساحة للحرية أم مساحة للإباحية؟
حتى لو تعاملنا على أساس انه لا توجد ثوابت... و لا يوجد مرجع للحرية
فلا توجد علاقة بين الأدب و الحياء... و إن اختلفت الأعراف و أساليب التربية
ولا توجد علاقة بين الدين و الحياء ... و إن اختلفت الديانات و المذاهب
ولا توجد علاقة بين الرقابة و الحياء ... و إن وجد الرقيب
!!!! في هذا الزمن... إن لم تستح... فأفعل ما شئت